نطاقات الانغراز والتراكب

شارك المنشور على حساباتك ...
ساهمت الزلازل الأرضية الكبيرة والضحلة الحادثة على حدود مناطق انغراز الصفائح التكتونية والبالغ عددها 28 نطاقا بحوالي 90% من العزم الزلزالي المتحرر في مختلف أنحاء الكرة الأرضية وذلك اعتبارا من العام 1900 وحتى 1990 م، وسنذكر أهم وأكبر الزلازل التي حدثت في نطاقات الانغراز (زلزال تشيلي/حدث في العام 1960/، زلزال كاماتشكا/حدث في العام 1952/، زلزال ألاسكا/ حدث في العام 1964/، زلزال جزر أليوتيان/حدث في العام 1957/، زلزال الكوريل/حدث في العام 1965/) الشكل(1) علما أن زلزال بقدر 9 درجات من حيث الطاقة المتحررة يتجاوز الطاقة المتحررة من قنبلة هيدروجينة. وتقدر مساهمة زلزال تشيلي في العزم المتحرر والمذكور سابقا ب 30 % على الرغم من ضخامة هذه الزلازل هول كميات الطاقة المتحررة منها إلا أن الدمار الناجم عنها لم يتعدى حدود المعهود وأن أحد الأسباب الأساسية في ذلك أنها بعيدة عن الشاطئ بشكل عام أي بعيدة عن مناطق الكثافة السكانية ونذكر من هذه المناطق البعيدة عن الكثافة السكانية (نطاق كامشاتكا- نطاق جزر الكوريل – نطاق ألاسكا- نطاق جنوب تشيلي ومناطق جنوب غرب الهادئ عموما) اما المناطق القريبة من مناطق الكثافة السكانية نذكر (سومطرة- جاوا ونانكاي- شمال شرق اليابان – بيرو تشيلي)، إن الخطر الأكبر والأعظم الذي يمكن أن ينتج عن زلازل مثل هكذا نطاقات هو موجات المد تسونامي والتي يمكن أن تؤدي إلى مئات ألاف القتلى وعشرات مليارات الدولارات كخسائر مادية عدا عن الويلات الاجتماعية التي تحضرها معها.
الشكل(1)
الشكل (2) يظهر مناطق الانغراز ضمن إطار تكتونيك الصفائح ومواقع الزلازل التاريخية مابين الأعوام 1904 وحتى 1976 نطاقات الانغراز الثمانية والعشرين الموجودة على حدود الصفائح التكتونية ومن تدقيق الشكل نلاحظ عدم وجود ما يسمى بتفريغ الطاقة الزلزالية كما يفترض بعض المختصين وغير المختصين وإنما تحررها دون ضابط زمني أو دورية محددة، وإن عملية حدوث الزلازل مرتبطة بالعمليات الفيزيائية والكيميائية الحادثة في باطن الأرض وخصوصا في مناطق الانغراز أي مرتبطة بالجاذبية الأرضية والتي تشد الصفيحة الغائصة نحو الأعماق وبالقوى المسيطرة على حدودها مما يؤدي إلى تغير في الاجهادات وحدوث عمليات شد ودفع تسبب حدوث الهزات والزلازل دون تراتبية محددة وبشكل مفاجئ.
الشكل(2)
أنواع الزلازل المترافقة مع نطاقات الانغراز:
تم تصنيفها ضمن أربعة أنواع عامة الشكل (3) وهي:
1- زلازل ضحلة ما بين الصفائح تسببها الفوالق السطحية البينية الواقعة بين اللوح الغائر والصفيحة العلوية المغطية (T)
2- زلازل ضحلة ناتجة عن التشوه ضمن الصفيحة العلوية (*)
3- زلازل على عمق يتراوح ما بين 40-700 كم ضمن اللوح المحيطي الغائر(c)
4- زلازل ناتجة عن التواء الصفيحة الغائرة وكذلك أيضا عن ضغط اللوح الغائر وتحدث اعتبارا من الخندق باتجاه البحر(o)
الشكل(3)
الخلاصة: عدم وجود ما يسمى بتفريغ الطاقة الزلزالية كما يفترض بعض المختصين وغير المختصين وإنما تحررها دون ضابط زمني أو دورية محددة، وإن عملية حدوث الزلازل مرتبطة بالعمليات الفيزيائية والكيميائية الحادثة في باطن الأرض وخصوصا في مناطق الانغراز أي مرتبطة بالجاذبية الأرضية والتي تشد الصفيحة الغائصة نحو الأعماق وبالقوى المسيطرة على حدودها مما يؤدي إلى تغير في الاجهادات وحدوث عمليات شد ودفع تسبب حدوث الهزات والزلازل دون تراتبية محددة وبشكل مفاجئ.
القوى الرئيسية الأساسية المؤثرة على الصفائح الليتوسفيرية في مناطق الانغراز:
كنا قد ذكرنا في الجزء السابق أن هناك 28 نطاقا إنغرازيا حول العالم وتلعب دورا أساسيا في جميع الحركات التكتونية والزلزالية الحادثة على سطح كوكبنا كون الصفائح التكتونية مترابطة مع بعضها البعض بحركات نسبية تقاربية وتباعدية وانزاحية ونعرض لأهم القوى المؤثرة في نطاقات الانغراز.
تتعرض الصفيحة المحيطية الغائرة الباردة والكثيفة للقوى التالية:
1- قوة شد عمودية للصفيحة Fnb بفعل الجاذبية الأرضية.
2- قوة شد أفقية للصفيحة fsp ناجمة عن قوة الشد العمودية.
3- قوة دفع Frp على الحواف.
4- قوة مقاومة الصفيحة للانغراز الكلية Rs وتنشأ عند قاعدة الصفيحة بسبب مقاومة المعطف.
5- قوة مقاومة الصفيحة للثني والإلتواء Rb وتنشأ في منطقة الانحناء.
6- قوة مقاومة الاحتكاك بين الصفيحتين Ro والتي تصحبها زلازل بين صفائحية عند تجاوز قيمتها الحدية.
7- قوة مقاومة عائقة oRd وذلك تحت الصفيحة الغائرة تنشأ من تباين سرعتي الليتوسفير و الأستينوسفير.
8- قوة مقاومة عائقة Rdc تحت الصفيحة المتراكبة (الطافية) تنشأ من تباين سرعتي الليتوسفير والأستينوسفير والقوتان oRd وRdc تسساهمان في قيمة المقاومة الكلية Rs..
9- قوة (كشط) الخندق Fsu أو (Fts) هذه القوة تنتج عن تناقص الانحدار بالقرب من سطح منطقة الانغراز الناجم عن ثني الصفيحة الغائرة وكشطها انظر الشكل(4) وبالتالي الصفيحة الطافية تتجاوز باتجاه الخندق، كما أنه يمكن ربط هذه القوة بالتيارات الصاعدة المتولدة في الأستينوسفير بين الصفيحة العليا والصفيحة الغائرة.
10- قوة مقاومة المعطف على الحواف.
وهناك نوعان رئيسيان من أنماط الانغراز وأنواع أخرى متدرجة بينهما:
أ – النمط التشيلي.
ب – النمط الماريني.
الشكل(4)

اترك تعليقاً